المشاركات

أين أنتي يا إرم يا ذات العماد؟

صورة
لقد شغلت مملكة إرم عاصمة قبيلة عاد حيّزاً كبيراً من إهتمام العلماء والباحثين والمؤرخين، وبذلوا في معرفة مكانها الكثير من الوقت والجهد والمال. وما من شكٍّ أن إرم استمدت عظمتها وأهميتها، مما ورد في القرآن الكريم عن صفتها، حيث قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ) فهي ذات العماد لكثرة أعمدتها، كما أنه لم يخلق مثلها في البلاد، لحسنها وجمالها وإتقان بنائها. كما جائت الإشارة إلى ذلك أيضاً في قوله تعالى: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) فهي آية، أي: أعجوبة من العجائب. كما أنها أبنية قويّة ومتينة، وقادرة على مقاومة العوامل الطبيعية، حتى يخيل إليك أن من بناها كان يعتقد بأنه سوف يكون خالداً كما قال تعالى: (وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ) والمصانع، هي الأبنية القويّة المتينة. لقد أخذ الباحثون يتخبطون في تحديد مكان إرم ذات العماد، لعدم وجود نصّ صريح في القرآن أو السنّة يوضّح وبجلاء أين هي إرم ذات العماد، وكل ما ورد في القرآن عن مكان إرم، أنها بالأحقاف،